قصة عاشق
مالي أراك أيها المتيم حزين أهجرتك
محبوبتك أم أنك في العشق من الضالين
قال مالي بلوعة المحبوب مكوي و
قد كانت شمخة الزهو تكسو الجبين
كدت أغرق في بحر عشقها و قد
كنت من قبلها في البر من الأمنين
محفوفة بالمخاطر محبوبتي ،مليكة
متوجة فوق عرش الجمال في قصر حصين
من نالته نظرتها نفذ في قلبه
سهم الهوى ووقع صريع بين المفتونين
ومن راى أبتسامة فمها الجميل
جن من الهوى وكان في العشق من الضالين
أما أنا فمن مثلي في القوم شجاعا
مقداما ،قويا والزهو يكسو الجبين
وهبني ربي ذكاء ،وأعطاني من الخير
وكنت في الدنيا من المكرمين
كنت أرى صرعى الهوى ..... أضحك
ساخرا...... يالهم من خئبين
و ذات يوم سمعت و في القوم
حسنا رأيت ...... أفي الأرض حور عين
حينها هب قلبي و قفز وضاع مني
أنه معها و ها أنا هوى سور قلبي المتين
قالوا لي فقدته ولن تجده فمثلها
كالشمس تبعد عنا ألاف السنين
و حتى لو أقتربت فستكون حتما
محروقا وتخسر القوم فتى الميامين
لكن مثلي من يهوى المغامرة سأخوض
البحار بالأغوار و أصارع كل ضار لعين
و أرد قلبي و أفوز بها ولا
أترك فؤادي بعد اليوم حزين