رحلة حب
صارعت في حبك الأيام و جابهتني صعاب
و أصبحت فوجدت نهاري مظلما
أين شمسي أين ذهبت ...... يالا العذاب
و وجدت الأشجار و الأزهار راحلات
إلى أين ... قالوا للحبيب ذهابا دون أياب
فقلت لما لا أكون معهم راحل
علي أجد عنده جموع المغتربين من الأحباب
فاتخذت في سبيلك الشوق رفيقا
و الأماني طريقا لكن قلبي من الألام يهاب
و كيف في سبيلك الخوف و أنت غايتي
فتحديت بك السيوف و القاطع من الحراب
و سرت أحاكي أشواقي و أتصفح في
وصفك أوراقي و أتطلع لواديك بعيد الشعاب
و سألت عنك حكيم الهوى فقال لو أن
للقمر وصول و للشمس بالليل حلول فما لحبها من باب
فقد صرع في دربها جموع المحبين
كثرى و فؤادها ملكا لفتى عجاب
وهي أجمل ما خلق الرحمن في بنات
حواء, ساكنة وادي الأمال و ما دونها إلا سراب
فزاد الفؤاد تشبثا بك و أخذ يبحث
في كل الأروقة و يشكو في بعدك الأغتراب
و ها أنا وصلت فوجدت جنة من
الحسن بهاء لها بريقا و يحيطها البيض من السحاب
و وجدت الراحل من الأزهار و الأطيار
وجدتهم عندك ينظرون أشراقة وجهك في أرتقاب
و عندما حللت أضأت و ملأت ال
وجود بهاء و نثرت الضي في كل الرحاب
و ها أنا علمتك بعد أن عرف الفؤاد
حبك و بسهم الهوى قد أصاب
أصاب فؤادك و أرتشفتي من كأس الهوى
الذي ذقت حلاوته و كان منه الشراب
و علمت أنك أول حب سكنت في
قلبه و أنتظرني من زمن ...... يالا الغراب