ثوب الجراح (2)
غصن و عصفور وقلب حان
وهاهو موعد الرحيل قد حان
أه يا فؤادي أبدا لا تذكرني
بحديث الهوى الذى كان
في عينيها بحر الهوى أنساني
مر الجوى وملأ الفؤاد حنان
فكانت شمس حياتي التي
أضائت لي الدرب ألى الهوان
أنت يامن أحببت و أصبح
في سبيلها كل غال فان
يا من كان قلبي من قبلها شريدا
و أصبح بعدها وحيدا يقلسي الحرمان
أأبعدك الزمان عني أم أن
قلبك لقلبي قد خان
ألا يا عيني أزرفي دمعا
لما الحياة من بعد الحبيب الأن
لطالما أحببتها وظننت أن
حبنا سيحيل الصحراء لوادي ريان
خدعت و قادني حبي لأشواك
و ألام طوال ما بقى من الزمان
أيها العصفور الوحيد غرد
بأنشودة الحزن فوق غصنك البان
لكم أخلصت لها و ناجيتها و
كان قمر الليالي علين شاهد عيان
أخانتني , أضاعت لم ترثى
لحالي وباعت حبي بأرخص الأثمان
و ها أنا وحيد ذبح القلب و
الحزن في حجراته ملأ الأركان
أه يا أذني ....... أين
ما سمعت منه الكثير من الألحان
كان وقعها علي كالسحر
أوقعتني, وعذب الكلمات ملأ الأذان
ألا يا رحمة السماء أنزلي
بحبيب خدع و مات ... يا رب يا رحمان
كثر صرعى الهوى وهاهو
الحبيب يدثر في زل الأكفان