حبيبي راحل
يامن تركتني لسهد الليالي و الأحزان
مالي بعدك عزيز من الخلان
ألا عد إلى فؤادي سالما
و لا تترك سفينة حبي بلا ربان
تائه أنا في صحرى الحياة
و دونك مالي في الجنة من مكان
شكا العاشقون ظلمة دربهم
فقد ضاع من سمائهم نجمتان
نجمة رحلت و الأخرى من
الحزن تحترق و يملأها الأشجان
مكان لقاءنا ينتظرك
و ما تطيق صبرا ثوان الزمان
أتزكرني روح الفؤاد و أنا
ها هنا بمكاننا بك .. هيمان
ألا يا شق روحي و دواء جرحي
ما الحياة ؟ فما نحن بروحان
أنما نحن روح واحدة أودع
الرحمن شقاها في جسدان
بحثت عنك في أعين الناس
و وجدتك في قلبي تملاء الوجدان
لكن أين قلبي ... أنه
معك ينبض بوفاءك في حنان
و أين و جداني ؟ ... صحب
قلبي في حبك لكنه في أمان
و ما بقي لدي إلا الذكريات
التي هي لي على حبك البرهان
طبيب القلب كثر صرعاك
فعيناك و رمشاك حبيبي جارحان
وما الحديث عن صوتك الشجي
و ضحكتك مقطوعة من أجمل الألحان
معك حبيبي يكثر ال­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­
حاسدون فما مثلنا أليفان
ففي سكوني معك روعة
الأحساس و كأننا في بستان زهرتان
و في حراكنا نحيل الدنيا حولنا
جنة و كأننا من الفرحة طائران يشدوان
لذا لا تطيق روحي صبرا و
في بعدك أنا في ذل الهوان